ما حكم استعمال الكمَّام للصائم لضيق التَّنفس؟ وهو عبارة عن جهاز نضع فيه الماء فيخرج بخار ويُستنشق.
بسم الله
والحمد لله وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.نرحب بالجميع، من يستمع إلينا عبر موقع ميراث الأنبياء العامر.
وأقول للسائل الكريم من الكويت أو السائلة: هذا لا يخلو من حاليْن:
أحدهما: أنَّه يتصاعد الماء إلى الحلق، ويتحدَّرُ إلى الجوف، ففي هذه الحال هو مُفْطِر، لأن الماءَ وصل إلى جوفه عن طريق الفم،
وفي هذه الحال، إذا كان مضطرًّا إلى ذلك؛ فإنه عليه القضاء فيما بعد، وإن وصل الأمر إلى أنه لا يطيق الصيام مدى العمر فيما
يظهر إلى الطبيب، إذا لا يطيق الصيام إلَّا بالكمّام؛ على هذه الحال التي يتحدّر منها الماء إلى جوفه من خلال الحلق,
فهو ممن عليه الإطعام عن كل يوم مسكينًا، ويُطعم بعد الفطر بقدر ما يصوم النَّاس, فإن صاموا تسعةً وعشرين يومًا
أطعم تسعةً وعشرين مسكينًا, وإن صام الناس ثلاثين يومًا أطعم ثلاثين مسكينًا, وإن شاء أطعم المساكين مفرَّقًا كل يوم في يومه.
الحال الثانية: ألَّا يصل ماءٌ إلى جوفه وإنَّما هو هواء فقط, فلا شيء عليه وصيامه صحيح، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيك يا صاحب هذا السؤال، ويعافيك وإيانا والمستمعين في الدِّين والدنيا والآخرة، آمين.