باب الصفات أوسع من باب الأسماء
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم ، ما معنى قولهم ” باب الأفعال أوسع من باب الصفات ” ؟
الشيخ : الذي أعرفه أنَّ باب الأفعال أوسع من باب الأسماء ..
المحاور : نعم
الشيخ : .. أو يقولون ” باب الصفات أوسع من باب الأسماء ” ، وعلى كُلٍّ إذا ثبت الاسم بدليلٍ من كتاب الله أو حديثٍ صحيحٍ من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ثبتت الصفة تبعاً له ..
المحاور : نعم
الشيخ : .. فعلى سبيل المثال ثبت عندنا : الكريم ، العزيز ، الحكيم ، الرحمن ، الرحيم ، القدُّوس ، الملك ، القهَّار ، المتكبِّر ، الجبَّار … وغيرها .. وغيرها من الأسماء فتثبت صفات ، كل اسم من هذه الأسماء يدل على صفة لكن إذا ثبتت الصفة لا يلزم ثبوت الاسم لا يلزم فمثلاً ثبتت عندنا صفة : الغضب ، الانتقام ، الكيد ، المكر ، السَّخط ، الرِّضا ، المجيئ فلا يُشتقُّ منها أسماء لله عزَّ وجل .. لا يُشتقُّ منها أسماء لأنَّ الصفات قد تكون محمودة .. وقد تكون محمودة نعم من وجه يعني هذا من حيث اللغة يا بني ..
المحاور : نعم
الشيخ : .. الصفات يعني منها ما هو محمود على الإطلاق فالله أولى أن يوصف بها إذا أمكن ،
الثاني ما كان مذموماً على الإطلاق فلا يوصف الله به
الثالث ما كان محموداً من وجه مذموماً من وجه مثل المكر الكيد فهذه لا يوصف الله سبحانه وتعالى بها إلا في المقابل فإذا قال لك قائل : هل الله يكيد ؟ ، تقول : يكيد بمن يكيد .. هل الله يمكُر ؟ ، تقول : يمكُر بمن يمكُر .. هل الله يسخر ؟ ، تقول : يسخر بمن يسخر به وبرسله وبكتبه وهكذا ، والمقصود أنه إذا ثبتت الصفة لا يُشتقُّ منها اسم .. نعم
المحاور : جزاكم الله خيراً
الشيخ : .. هل نقول من أسماء الله الغضوب ، الراضي ، الجائي ، المريد ؟ .. مع أنها ثابتة عندنا بالكتاب والسنة والإجماع أيضاً .. نعم
[أسئلة وأجوبة عبر الهاتف مع الشيخ عبيد الجابري 11 محرم 1432]